بسم الله الرحمن الرحيم
5/11/2008م
الخطاب الذي ارسله الامام الصادق المهدي إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتخب.باراك أوباما
أخي العزيزأكتب لأهنئك وكل القوى التي عانت من الواقع الراهن وامتلكت الجرأة لتأمل وتعمل من أجل التغيير.ولا أجد
كلمات قوية بما يكفي لوصف ابتهاج أغلبية الناس على نطاق العالم بصعودكم كالشهاب وانتخابكم الرئيس الرابع والأربعين
للولايات المتحدة.وفي نفس الوقت لا أجد كلمات قوية بما يكفي لوصف الفوضى التي نشرها المحافظون الجدد على نطاق
العالم.لقد أمسكتم بروح العصر وجعلتم التغيير شعاركم الأكثر فعالية. رسالتنا الأساسية لكم هي إعادة التأمين على
التغيير. ولكن قبل تعريف مفردات التغيير أمنح الشركاء أصحاب الشأن الذين كانوا ضحايا السياسات الخاطئة السابقة أذنيك واستمع إليهم كما وعدت:
1. أفريقيا، بيت آبائك، مهد الحضارة الإنسانية هي، وبعبارات كونية حفرة سوداء عالمية. تتطلع أفريقيا لفريق مؤهل
1. أفريقيا، بيت آبائك، مهد الحضارة الإنسانية هي، وبعبارات كونية حفرة سوداء عالمية. تتطلع أفريقيا لفريق مؤهل
يقرر ما تستطيع أمريكا فعله لمساعدتها لإخراج نفسها من مأزقها الحالي ولتحدد ما يجب أن يفعله ممثلوها الحقيقيون لمساعدة أنفسهم.
2. في الشرق الأوسط: كل مصالح أمريكا مع العرب ومع ذلك كل المواقف الأمريكية مع السياسات الإسرائيلية التوسعية.
2. في الشرق الأوسط: كل مصالح أمريكا مع العرب ومع ذلك كل المواقف الأمريكية مع السياسات الإسرائيلية التوسعية.
هذا التشويه لا يمكن أن يستمر. يجب أن تدرك أمريكا أنه لا سلام بلا عدالة وأن تعمل لسلام حقيقي دائم وعادل.
3 لقد حقق اقتصاد السوق الحر نتائج مدهشة من حيث المؤسسات والابتكار والإنتاجية، ولكنه مثل كل أشكال الحرية
الأخرى يقتضي ضبطا ونظاما يسندانه. النظام الذي قوضه السيد بوش وفريقه بالانهيار المالي الداخلي وبالمغامرات
العسكرية الخارجية التي حملت الاقتصاد الأمريكي فوق طاقته. وضربا على الجرح فقد أشعلت سياسة حافة الهاوية
المتبعة مع إيران ارتفاع أسعار البترول نتيجة للمضاربات. لقد شكل انتخابك مصدر إلهام ليس فقط للأمريكيين ولكن لكل
العالم متطلعين لك لاستعادة النظام في الاقتصاد ولإنهاء سياسة حافة الهاوية والمغامرة العسكرية ولتطوير إمكانيات
الرعاية الاجتماعي في اقتصاد السوق الحر.
4. لقد عانى بلدي السودان من سوء حكم قيادته: النمط السوداني للمحافظين الجدد، وفي ظروفنا فإن التغيير لا يمكن أن
يأتي بمثل الطريقة التي حدثت في أمريكا. فاستجابة لعوامل مختلفة قبلت قيادة البلاد الحاجة للتغيير وما يجري التفكير فيه
الآن هو عقد ملتقى قومي ليقدم الإصلاحيات التالية:
أ/ إنهاء أزمة دارفور على أسس تقر كل مطالب أهل دارفور المشروعة.
أ/ إنهاء أزمة دارفور على أسس تقر كل مطالب أهل دارفور المشروعة.
ب/ مضاعفة الجهد لتطوير اتفاقية السلام (اتفاقية نيفاشا) لتصير التزاما قوميا ولتعزيز تطبيقها ولتحقيق أهدافها المطلوبة:
السلام العادل، جعل الوحدة جاذبة، وتحقيق التحول الديمقراطي.
ج/ كفالة حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
د/ عقد انتخابات عامة حرة نزيهة لحل صراع السلطة ديمقراطيا.
ه/ السعي للقيام بواجب المحاسبة على السلوك الإجرامي كما وضحه قرار مجلس الأمن رقم 1593 دون إسلام البلاد
للفوضى، أي مصالحة التوفيق بين العدالة العقابية والعدالة الاستباقية. ولتحقيق كل ما ذكر أعلاه فقد قصد أن يمنح
المؤتمر القومي الجامع حل هذه القضايا شرعية التراضي. هذا هو إطار التغيير الممكن في السودان. إننا نتطلع لمساندتكم
لهذا الجهد. ختاما: كآخر رئيس وزراء شرعي منتخب للسودان، وكقائد حزب ظل يناضل من أجل الديمقراطية وحقوق
الإنسان (حزب الأمة القومي)، وكأفريقي يرى مستقبل أفريقيا على أسس وحدتها الجيوسياسية وليس على أساس الانقسام
الإثني المدمر، وكمسلم يؤمن بأن الإسلام يبشر باستيعاب التغيير الاجتماعي الحديث، ويقبل التعددية الثقافية والدينية
ويدعو لعلاقات دولية سلمية، أدعو الله أن يبارك مجهوداتكم لإنفاذ التغيير الموعود، وسعيا وراءه نمد أيدينا للتعاون لتحقيق
التغيير المرغوب في أقطارنا بالمثل، وندعم مجهودكم لتحقيق أجندة الحكم الراشد بالعالم. أرجو أن تتقبل أطيب أمنياتي مع أحرَّ تعازيَ القلبية في فقد جدتكم.
الصادق المهد ي رئيس وزراء السودان المنتخب 1986- 1989م
إمام الأنصار المنتخب ديسمبر 2002م
رئيس حزب الأمة المنتخب 2003م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق